فكرة بدقيقة
الأغلب منا يحب بين الفينة والأخرى في تجديد منزله وعمل ديكور بسيط ومختلف عن السابق وبميزانية متوسطة تناسبه،
وإضفاء الحيوية إلى التصميم الداخلي، ولكن في ذات الوقت قد لا تتوفر لديه الأفكار المناسبة والمبدعة والنابضة بالحياة،
لذا نحن في شركة إس إم دي للديكورات في تركيا ومن هذا المنطلق سنطلعكم على أساسيات تصميم الديكور الداخلي والأمور التي
يجب أخذها بالحسبان من الألوان إلى التوازن وغيرها من النقاط التي سنتحدث عنها بشكل مفصل.
في البداية وقبل أن نتحدث عن تصميم الديكور الداخلي أود أن أطلعكم بشيئ بالمجمل ليس مهم ولكن عند الغوص فيه
يكون مهم وجداً فالكثير منا حتى عند من يدرسون هذا المجال لا يستطيعون تمييز الفرق بين هندسة الديكور والتصميم الداخلي،
كما نجد الكثير من القواميس والكتب التي تخلط ما بين هذين المفهومين مستبعدةً وجود أي اختلاف يذكر فيما بينهما،
وقد ساهم هذا الخلط في طبع صورة خاطئة في ذهن القارئ حول ماهية التصميم الداخلي وماهية هندسة الديكور.
الفرق في المفهوم يهتم التصميم الداخلي بكافة ما يتعلق بسلوكيّات الإنسان وتفاعله داخل المكان، أما هندسة الديكور فتهتم
في توزيع الأثاث في المكان وتجميله بالاستعانة بعناصر إبداعية مبتكرة وجديدة.
أما الفرق في مجال العمل يمكن للمصمّم الداخلي أن يقوم بمهام مهندس الديكور، إلّا أنّ مهندس الديكور لا يمكنه أن يقوم بمهام
المصمم الداخليّ، ويعود سبب ذلك إلى المنهجية العلمية التي تم تدريب المصمم الداخلي عليها،
والتي تمكنه من تصميم الأماكن وبنائها بأشكال محددة مستخدماً في ذلك أدوات بنائية تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة ورفاهية ساكنيها،
كما تتوفر عنده المهارات الأساسية للتواصل عبر الوسائل اللغويّة والمصورة، والقدرة على إيجاد الحلول الفورية للمشكلات الوظيفية للمكان،
وأيضاً القدرة على تنفيذ المشاريع مع مراعاة جوانبها الجمالية والإبداعية.
أمّا مهندس الديكور فيدرب على كيفية تشطيب هذه المشاريع، واختيار وتوزيع الأثاث لداخلها بشكل واقعي
، وتسهيل حركة وعيش الإنسان بداخلها مع الحافظة على الناحية الجمالية.
نعلم أن التصميم والديكور هو علم ودراسة قائمة بحد ذاتها تدرّس كفرع منفصل في الجامعات،
وجميعنا نحلم بمنزل مبهر وأنيق للغاية، لذا سنتعرف في هذا المقال على أهم نصائح وأساسيات
الديكور الداخلي للمنزل وكيفية إضفاء روح الشخصية للأثاث
يعتبر المنزل الملاذ الآمن الذي نلجأ إليه بعد يوم طويل مليء بالأشغال والمصاعب،
وهو المكان الذي يشعرنا بالهدوء والانتماء، ولذلك وعند التفكير في تغيير الديكور يجب التمعن بشكل جدي باختيار
القطع التي تتماشى مع شخصية القاطنين في المنزل.
[caption id="attachment_6944" align="alignnone" width="1024"]
تصميم الديكور الداخلي[/caption]
تعتبر الألوان العنصر الهام الذي يحي المكان ويبعث النشاط فيه، وكل لون له مدلولاته وتأثيره النفسي، لذلك قبل الشروع باختيار ألوان الجدران أو الأثاث، سنعرفكم على أنماط اختيار الألوان.
ألوان متباينة
العمل بهذه النقطة يتطلب الجرأة والشجاعة، تقوم على فكرة اختيار ألوان متقابلة في دائرة الألوان مثل الأحمر والأخضر مع إمكانية إضافة ألوان متممة لهم من خلال مزجهم مع بعضهم البعض بنسب متفاوتة،
أواختيار مبدأ التناغم الثلاثي الذي يقوم على مفهوم اختيار ثلاثة ألوان متقابلة مثل الأخضر، البرتقالي والبنفسجي.
ألوان متدرجة (هرمية)
لا تحتاج هذه العملية للكثير من الجرأة والشجاعة مثل الفكرة السابقة، بل تقوم على مبدئين وهما؛ ألوان متجاورة كاختيار الأزرق لون أساسي ولونين مجاورين له هما الأخضر المزرق والبنفسجي المزرق. أما المبدأ الثاني فهو اختيار لون حيادي ثم لونين مشتقين منه مثل اختيار اللون الأبيض ودمجه مع الأسود والرمادي.
[caption id="attachment_6945" align="alignnone" width="1024"]
تصميم الديكور الداخلي[/caption]
الوحدة هي نقطة أخرى من أساسيات الديكور الداخلي للمنزل وهي لا تعني بالضرورة التماثل أو التناسق في قطع الأثاث
أ النقشات واللوحات في نفس المكان، ولكن يجب أن يوحي المنظر العام بالاستمرارية وأن يكون هناك
نقاط مشتركة تنتقل خلالها العين من مكان إلى آخر، كطلاء الجدران بلون واحد، أو تكون الأرضيات نفس نوع الخامة المستخدمة في الأثاث في جميع الغرف.
وهنا يجب مراعاة نقطة أخرى وهي تناسب قطع الأثاث مع الفراغ الذي تشغله، كاختيار قطع أحجامها متناسبة مع مساحة الغرفة، لعدم خلق أجواء غير مريحة ومكتنزة بأغراض كثيرة غير ضرورية.
[caption id="attachment_6946" align="alignnone" width="1024"]
تصميم الديكور الداخلي[/caption]
تنقسم فكرة التوازن كأحد أساسيات الديكور الداخلي للمنزل إلى عدة فروع.
توازن متماثل وأخر غير متماثل
يسمى بالتوازن النشيط ومن مميزاته أنه يتيح استخدام قطع مختلفة الأحجام والأوزان في الحجرة الواحدة، كما أنه يوحي بالاتساع، مثل المزج بين الألوان الدافئة كالأحمر، البرتقالي والأصفر مع الألوان الباردة مثل الأزرق،
الأخضر والبنفسجي، أو المزج بين قطع الأثاث، حيث يلعب الوزن البصري للقطعة دور كبير في هذا المبدأ،
كاختيار كرسي من الساتان أو الخشب مع طاولة من الزجاج، حيث أن الوزن البصري للزجاج أخف من الوزن البصري للخشب والساتان مما يجعل المزج بينهم يخلق حيزاً غير متماثل ولكن في ذات الوقت غير ممل وجذاب للغاية.
توازن مشع
يقوم على فكرة اختيار نقطة وهمية وعلى أثرها يتم ترتيب قطع الأثاث حولها وهو ما نجده غالباً في مداخل المنازل الواسعة.
هناك العديد من أفكار التخزين للعقارات الصغيرة والمهمة لدى الكثير من الأفراد مثل تركيب أرفف مرتفعة على الجدران، للمساعدة في تخزين الكثير من المستلزمات اليومية وعدم جعلها أمام أعيوننا مسببة كركبة في الحجرة.
تعد الإضاءة في المنزل من أهم عناصر وأساسيات الديكور الداخلي للمنزل ، فهي تحي وتنعش الأجواء الداخلية في المكان.
وهناك ثلاثة أنواع من الإضاءة الصناعية؛ الإضاءة الموجهة، الإضاءة المهمة والإضاءة المزاجية.
يمكن استخدام الإضاءة المهمة لطاولات الطعام ومصابيح طاولة السرير الجانبية، أما الإضاءة الموجهة فهي تلك
المستخدمة في تسليط الضوء على الأعمال الفنية والمنحوتات وغيرها. أما الإضاءة المزاجية فتعمل على تحسين الرؤية
وإضفاء الحيوية إلى المكان.
يمكن أضفاء لمسة من الرفاهية والانتعاش للأجواء الداخلية في المنزل من خلال الأزهار والشموع أو اللوحات الفنية التي
توضع على مستوى العين لتخلق بعداً آخر في المكان.
ختاماً منازلنا هي جزء من كياننا وشخصياتنا ولكل منزل روحه الخاصة وكيانه في التصميم حسب ذوق أصحابه واختياراتهم لتفاصيل التصميم في المنزل ، ولكن يبقى قواعد وأساسيات ثابتة في التصميم لا غنى عنها في تصميم الديكور الداخلي لمنازلنا .