فكرة بدقيقة
التصميم التركي هو عملية التكوين والابتكار ,أي جمع عناصر من البيئة ووضعها في تكوين معين لإعطاء شئ له وظيفة أو مدلول.
والبعض يفرق بين التكوين والتصميم على أن التكوين جزء من عملية التصميم لأن التصميم يتدخل فيه الفكر الإنساني والخبرات الشخصية.
– هو تهيئة المكان لتأدية وظائف بأقل جهد ويشمل هذا الأرضيات والحوائط والأسقف والتجهيزات.كما عرف بأنه
( فن معالجة الفراغ أو المساحة وكافة أبعادها بطريقة تستغل جميع عناصر التصميم التركي على نحو جمالي يساعد على العمل داخل المبنى).
– هو عبارة عن التخطيط والابتكار بناء على معطيات معمارية معينه وإخراج هذا التخطيط لحيز الوجود ثم تنفيذه في كافة الأماكن و الفراغات.
مهما كانت أغراض استخدامها وطابعها باستخدام المواد المختلفة والألوان المناسبة بالتكلفة المناسبة.
– هو معالجة وضع الحلول المناسبة لكاف الصعوبات المعينة في مجال الحركة في الفراغ وسهولة استخدام ما يشتمل عليه من أثاث وتجهيزات.
وجعل هذا الفراغ مريحا وهادئا ومميزا بكافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة و البهجة.
– هو الإدراك الواسع والوعي بلا حدود لكافة الأمور المعمارية وتفاصيلها وخاصة الداخلية منها وللخامات وماهيتها وكيفية استخدامها.
وهو المعرفة الخالصة بالأثاث و مقايسة وتوزيعه في الفراغ الداخلي حسب أغراضها وبالألوان وكيفية استعمالها.
واختيارها في المكان وكذلك بأمور التنسيق الأخرى اللازمة كالإضاءة وتوزيعها والزهور وتنسيقها وبالإكسسوارات المتعددة الأخرى اللازمة للفراغ حسب وظيفته.
بالرغم من أنه ليس هناك تركيبة معينة لاستخدام لألوان مع بعضها بطريقة معينة.
إلا أنه عبر السنوات بعض الأنظمة اللونية الأساسية قد تطورت.
الأنظمة اللونية الأساسية:
يعتبر هذا النوع هو أبسط الأنواع من الأنظمة اللونية من حيث الفهم و هو يعتمد على درجات مختلفة من نفس اللون. إلا إذا تم الاهتمام بالملمس و النقش ، عموماً النظام أحادي اللون يمكن أن يحتاج لجعله أكثر حيوية عن طريق إضافة درجات مشرقة من لون ينتمي إلى جزء آخر من عجلة الألوان.
النظام اللوني المترابط يستخدم الألوان القريبة من بعضها أو المتجاورة في عجلة الألوان :
الأحمر – لون اللهب – و البرتقالي.
الأزرق – الأزرق المخضر – و الأخضر.
الليم (الأصفر المخضر) – الأصفر – الأفندي (البرتقالي المصفر).
و هي انظمه لبقة و كثيرة التفاصيل .
الأنظمة اللونية المتباينة تخلط بين ألوان متقابلة في عجلة الألوان :
أحمر + أخضر أو أزرق.
أصفر + أزرق أو بنفسجي (ارجواني).
و هذه الأنظمة اللونية لها تأثير كبير و يجب الانتباه لحفظ التوازن مع ملاحظة أن المساحات المتساوية لألوان.
متناقضة تناقض بعضها البعض بدلاً من تعزيز أثر بعضها البعض .
اللون الأبيض، هذا اللون الذي يرمز للصفاء والنقاء والعفة والنظافة والوضوح.
وهو اللون السائد أو المنتشر في كل ما له علاقة بحياة الإنسان.
فأغلب المنازل يطغى عليها اللون الأبيض وملابس الرجال وبعض الملابس النسائية يغلب عليها اللون الأبيض.
وكذلك ملابس الأطفال. السيارات بأنواعها و المفضل منها ما يكون باللون الأبيض.
والكثير من الأثاثات المنزلية يغلب عليها اللون الأبيض إلى جانب أدوات المطبخ وغرف النوم.
وليس أدل على ذلك من اعتماده كلون أساسي فيما يتعلق بالمرضى.
مثل ألوان جدران المستشفيات وملابس الأطباء والممرضين والممرضات وأغطية الأسرة وملابس المرضى وستائر الغرف والأجهزة الطبية.
واللون الأبيض داخل المنزل سيكون هو الطاغي.
– شئنا أم أبينا- لأنه العامل المشترك بين الألوان في الأثاث والملابس وقطع الأواني المستخدمة في الطبخ وغرفة السفرة.
ومن هنا فإن اللون الأبيض يستخدم في كل المنزل.
لكن كيف يمكن أن يتم توظيف اللون الأبيض في بعض المواقع.
ففي غرفة استقبال الضيوف والمجالس بشكل عام يفضل أن تكون الجدران باللون الأبيض يتداخل معها «أخضر خفيف».
أما الأثاث فيتم اختيار المجلس أو الكنب من اللون الأبيض المشجر أو المطعّم ببعض الألوان الخفيفة الباهتة (أحمر- أزرق- أخضر…).
أما ستائر الجدران فيتم اختيارها من جنس قماش الكنب أو المجلس نفسه ولكن بتشجير أو تصميم مختلف قليلاً، أو من اللون الأبيض المطعّم بالذهبي أو الأسود ( تطعيماً دقيقا ً).
وفي غرفة الطعام يفضل أن تكون الجدران والسقف من اللون الأبيض المطعّم ببعض الكادريهات ذات نقوش الجبس الخفيفة.
ويتم إسقاط إضاءة خفيفة عليها لتظهر علامات نقش الجبس بشكل لافت.
أما سفرة الطعام والكراسي فمن الجميل أن يكون لونها أبيض مطعّماً بخطوط ذهبية أو سوداء أو بنية.
وقماش الستائر من الساتان الخفيف ذي اللون الأبيض المزدان ببعض الزهور الصغيرة أو الحواشي المزخرفة بألوان فاتحة.
للألوان سرها الخاص وتأثيرها المشع في النفس فكثيراً ما قالوا إن اللون الأحمر دليل الحب والأصفر يعني الذكاء والغيرة والأبيض الهدوء والصفاء و…و…
وفي عالم التصميم التركي اُستخدمت الألوان للإيحاء المناسب في الديكور الداخلي التركي.
لكل شخص ميوله للون معين فكثيراً ما تجدين نفسك وأنت تختارين ملابسك تتجهين لتكرار لون موجود بكثرة في خزانة ملابسك ..
السهل الممتنع جمله مناسبة لألوان كونها مغرية وجميلة ولكنها تحتاج إلي دقة ومهارة في التركيب والاختيار.
فالألوان الرئيسة:
الأحمر، الأزرق ، الأصفر ، الأخضر ، الأبيض ،الأسود ،ومنها تشتق آلاف الألوان.
لا تلومي نفسك عزيزتي لترددكِ أحياناً عندما تختارين لون جدار منزلك فالعملية ليست سهلة وتحتاج إلى دقة وتناسق في الربط ولكن الحلول دائماَ موجودة بقليل من التفكير والتروي
لتضعي الخطوط الواضحة للتنسيق اللوني ، امتلكِ الجرأة وليكن اختياركِ حاسماً وواضحاً عندما تكو ن الغرفة صغيرة الحجم عليك اختيار الألوان الفاتحة لأنها توحي بأتساع المساحة وللمفروشات تأثيرها على مستوى الحجم ، فتعدد الألوان في الغرفة يضغط المكان إذا عليك اختيار الألوان الخفيفة والمتشابهة مع بعض الإكسسوارات ذات اللون الهادي.
لقد صمم الأوربيون منازل من حيث الألوان والمفروشات لعلاج أصحابها من الحالات النفسية قد يعانيها الكثير.
وهناك نموذج قد صمم لعلاج الكآبة {المرض الذي يسمى بمرض العصر الحديث}لقد أستخدم اللون الزهري بحضوره الصريح وزادت الإطارات ذات اللون الأبيض الملوح بالزهري في التركيز على وجود اللون الأساس، والسقف له لون الإطارات نفسها ليحقق الشعور بالاتساع أما الأرضية البنية فهي من الخشب الطبيعي توحي بالثبات والاستقرار . للحاجز الأخضر و الطاولة الصفراء الدور الهام للإحساس بالبهجة منهما بديل للزهور في هذه المساحة. وقد تم الربط بين المساحات اللونية بسجادة يدوية حيكت بالدرجات اللونية نفسها. وقد يتساءل البعض عن ضرورة اللون الأحمر الموجود على الكرسي والآخر المخطط بالأسود ضمن هذه المجوعة. والحقيقة أن للتناقضات اللونية دورها في تحريض المشاعر النفسية والهدف منها هنا عدم الشعور بالملل والرغبة في الحياة والإقبال على العمل بنشاط .
يتردد كثير من الأشخاص في اختيار ألوان غرف النوم ( البياضات و الستائر و الحائط و الإكسسوارات و الفرش عموماً ) و معظم الناس يستقرون على اللون الأبيض أو السكري … لأنه لون جميل و يرمز للصفاء و النقاء و النظافة …
و لمن يريد تغير الأبيض و يخشى المخاطرة بالتغير خوفاً من الوقوع في ألوان غير مناسبة ….
نقترح عليه درجات ألوان الباستيل بألوانها المختلفة سواء أستخدم كل لون لوحده أو تم مزج لونين أو أكثر ..
إن جمال المكان ليس بالغالي أو النفيس و إنما بمساحات الذوق و اللمسات الفنية الرائعة التي زينت تصميمه, و بتناسق الألوان بين جدرانه و ما يحتويه من أثاث و ديكورات مختلفة ….
فما أجمل من أن تعود من مشاق يوم عمل إلى بيت فيه من الفن و الجمال ما يريح نفسك من تصميم و لون و ديكور يفرج أساريرك و يهدئ أعصابك مما يؤثر إيجاباً على سلوكك مع أهل بيتك و مع الآخرين لتعود في اليوم التالي إلى عملك بكل نشاط و حيوية ……