فكرة بدقيقة
التقاليد منارة المستقبل: طراز جديد من الديكورات العصرية بفنون و تقنيات حديثة.
أوراق جدران بنماذج و صور مختلفة وسيلٌ من التصاميم الحديثة و مزيج من الألوان الحية.
لقد بدأ الحنين إلى الماضي في وسط هذا الزحام.
ليس الماضي بشكله و تقاليده الحرفية لكن بالعودة إلى التعايش في الأسلوب و النمط القديم.
المنزل الكويتي القديم بتفاصيله البسيطة جداً له قيمة في نظر كل كويتي متعلق بعاداته و تقاليده.
من الجميل أن نتذكر معاً أساسيات التصميم الهندسية التي كانت موجودة في بيوتنا القديمة لنحقق مزجها مع الحاضر.
لقد تم تصميم المنزل الكويتي التقليدي في وقت كانت فيه التقاليد والقواعد المستمدة من التعاليم الإسلامية اليد العليا.
وقد بني أيضًا في بيئة طبيعية تتميز بدرجات حرارة عالية.
وكان الناس الذين بنوها من الناس البسطاء ، مع ثروة ضئيلة جدًا ، ولكن بالغة الحيلة.
كل هذه العوامل أنتجت العمارة العامية التي تتوافق إلى حد كبير مع مختلف جوانب بيئتها.
الساحة المنزلية الداخلية هي عنصر معماري مشترك موجود في معظم الحضارات القديمة مثل مصر القديمة وغرب آسيا وروما.
إن خصوصية الباحات الداخلية الإسلامية هي حقيقة أنها جاءت كرد فعل معماري وفاء للمبادئ الإسلامية التي توحي بالتواضع والانطواء.
من الشائع ذكر أن الساحة هي رئة المنزل إنها بالفعل المنفذ الرئيسي لسكان المنزل.
إنه مبدأ معماري يعزز الانطواء الذي يدعمه الإسلام ، ويسعى لتحقيق المصالحة بين الضيافة العربية والحاجة إلى الخصوصية داخل المنزل.
البيوت الكويتية التقليدية محاطة بجدران لتعيين حدود المنزل تجاه العالم الخارجي ومنازل الجيران وإرسال رسالة مفادها أن داخل تلك الجدران هي مساحة خاصة لا تنتهك.
كانت الساحة الداخلية محاطة بغرف مختلفة تطل عليها حصراً بأبوابها ونوافذها للتأكيد على الحاجة إلى الخصوصية وتسهيل الحركة بين الأجزاء المختلفة من المنزل.
كانت الجدران المحيطة بالفناء مرتفعة جداً في العادة لذا فقد قاموا بحماية المنزل من الرياح القوية والغبار الذي يعد دليلاً آخر على التوافق العالي للمنزل الكويتي التقليدي مع بيئته الطبيعية.
في البيوت الحديثة يسعى المعماري في تنفيذ المنازل اعتماداً على التصاميم القديمة.
لا بد عند ذكرنا للبيت الكويتي التقليدي ان نتكلم عن العنصر الإنشائي الهام للغاية و الذي هو 'برج الرياح'.
كانت أبراج الرياح وسائل حاسمة لتخفيف تأثير حرارة الصحراء الحارقة.
كانوا إما طويلين إلى مرتفعين إلى حد ما إما مبنيون بشكل فاخر أو يعرضون فقط العناصر الأساسية.
وأخيرًا إما أن يكونوا مبنيين من الطوب الطيني أو الصخور المرجانية و في شكل هذه الابراج لفت انظار و جمال.
تقليديا ، تم وضع برج الرياح على سطح المنزل.
ويمكن أن تصل إلى ارتفاع يصل إلى خمسة عشر مترا.
وكان كل بيت يستخدم واحد أو أكثر من الأبراج اعتمادا على المتطلبات والقدرة المالية للمالك.
و في النهاية قد تم مناقشة استخدام الساحات المنزلية و أبراج الرياح.
واتضح في سياق المنازل في الكويت أنه يمكن استخدام كلتا التقنيتين الى يومنا هذا.
من الملاحظ أن المباني الكويتية التقليدية تتحدث عن تاريخ الحضارات السابقة التي كانت تسكن المنطقة وتركتها مطبوعة على كل جانب من جوانبها.
اليكم بعض التصاميم من مصممين معماريين حديثين اعتمدوا في تصاميمهم على تأكيد العناصر الكويتية القديمة لتبقى منازل الغد بتوازن بين الحاضر و الماضي.