فكرة بدقيقة
1-المقدمة:
يشهد تخصص الهندسة المعمارية طفرة في عصرنا الحالي بعد دخول العديد من المبدعين في هذا الاختصاص و انعكاس إبداعهم في أعمالهم المختلفة ليس فقط في الأبنية والأبراج السكنية والمكتبية بل في الجسور و الملاعب و حتى في دور العبادة, ورغم صدور الكثير من القوانين التي تنظم عملية تصميم و تنفيذ الأبنية و ربطها بمعايير الحماية من الزلازل و المظهر العام للمدينة فلا بد من أن عمل المهندس المعماري في تركيا قد لفت النظر من ناحية الإبداع و الإتقان وإدخال الفن الحديث و أساليب التصميم و العرض الجديدة في كل مراحل التصميم.
تركيا بلد غني بالتاريخ والثقافة والجمال الطبيعي. إنه مكان تلتقي فيه التقاليد القديمة مع الإبداع الحديث، تعد جغرافية البلاد وتاريخها من التحديات الفريدة التي يواجهها المهندسون المعماريون في تركيا. تقع تركيا في منطقة نشطة زلزاليًا، مما يعني أنه يتوجب على المهندسين المعماريين التفكير في تصميم مقاوم للزلازل عند التخطيط للمباني. بالإضافة إلى ذلك، فإن تاريخ الهندسة المعمارية في تركيا تاريخ طويل ومعقد، مع مزيج من الثقافات والأساليب المعمارية المختلفة. نتيجة لذلك، يجب على المهندسين المعماريين أن يوازنوا بين الحفاظ على المباني التاريخية والحاجة إلى إنشاء مساحات وظيفية حديثة.
تعد الحضارة المعمارية العثمانية من أجمل الحضارات العمرانية حيث أنه بمجرد النظر الى عمران عثماني تعرف أنه ينتمي إلى تلك الحضارة الرائعة بعمرانها المميز، والتي بزغ نجمها وأعطاها رونقها معماريون ماهرون، حيث تجد اللمسات المعمارية المميزة في المشافي ودور التأهيل والمرافق الخدمية في الدولة والنوافير والحدائق، لكن أكثر ما تميّزت بالجوامع.
صورة1
وفي أواخر الدولة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية عام 1923 بعد الحرب العالمية الأولى اتخذ الشكل العمراني أسلوبا جديدا. باعتماده على الأسلوب الكلاسيكي واقتصاره فقط على المباني العامّة.
وفي تلك الفترة بعد الحرب العالمية الأولى كانت الظروف الاقتصادية في الدول متضررة لذلك تم اعتماد نمط معماري اقتصادي يعتمد على الأشكال المسطّحة المستوية توفيرا لتكاليف العمارة ومواد البناء.
وفي الفترة التالية للحرب العالمية الثانية ظهرت الحاجة إلى إنشاء المباني الحكومية لكن كانت تلك الفترة فقيرة بالمعماريين بسبب حداثة عهد الدولة ولكن انفتاحها على العالم جذب الكثير من المعماريين الأوروبيين فكان لهم بصمة كبيرة على الحركة المعمارية الحديثة، حيث تم الاستفادة من معماريين قدموا من ألمانيا وأستراليا والنمسا.
بدأت العمارة التركية الحديثة في بداية الألفية الجديدة تبتعد عن البساطة في العمران القديم واتجهت لأن تكون أكثر تعقيدا وفخامة متبّعة الأسلوب الأوروبي الحديث.
ويوجد العديد من الفنادق التي تم إنشاؤها في فترة الستينات على الطراز الحديث والفاخر متميزة بشكل البناء العالي والأبراج.
وفي فترة الستينات والسبعينات شهدت البلاد نقلة جديدة نتيجة انتشار القانون المدني وانتشار ظاهرة تمدد المدن وتوسعها على البحر نتيجة الإتجاه نحو السياحة بسبب الموقع الأخاذ للبلاد خصيصا المدن المطلّة على البحر.
كما زاد النمو السكاني المفرط في البلاد فزادت الحاجة إلى التمدد العمراني وتغيير نمط البناء السكاني لكن الحركة العمرانية لم تكن بالأفضل وقتها بسبب الظروف السياسية المضطربة في البلاد.
صورة 2
مرحلة الثمانينات والتسعينات:
في هذه الفترة شهدت البلاد نهضة وتطور كبير أثر بشكل ملموس على تاريخ الهندسة المعمارية في تركيا حيث نشطت الحركة العمرانية و تيسرت عمليات البناء نتيجة توفر المواد الأولية ومعدات البناء الحديثة وكثرت الأبراج السكنية العالية.
العمران التركي في الألفية الجديدة:
النهضة العلمية والرقمية التي أصابت العالم، أصابت بدورها تركيا ونتيجة لذلك التقدم العلمي والعمراني. انتقلت أسلوب البناء الجديد إلى الأسلوب العمراني الذي يتميز بالطوابق العالية تارة و الواجهات الزجاجية أو الواجهات الرخامية.
حيث أصبح إنشاء مدن سكنية بمواصفات فاخرة وتصميمات فريدة هو التوجه الحديث مثل المدينة الخضراء في إسطنبول إضافة إلى ذلك إنشاء الفلل الفخمة والقصور الضخمة قرب البحر.
وعملوا على جعلها أكثر توفيرا للطاقة وأكثر فخامة حيث أصبحت البيوت مجهزة بمختلف الأنظمة الذكية والتحكم عن بعد بالإضافة الى انتشار الأبراج السكنية العالية لتوفير المساحات وتلبية احتياجات النمو السكاني.
المعماري هو الشخص الذي تتدخل أفكاره في حياة كل إنسان على وجه الأرض فهو الذي يشكل الفراغ الذي يتواجد فيه أي إنسان. فهو يشكل الحيز في البيت والمدرسة والمستشفى والمكتب والنادي والمطار والمحلات التجارية وحتى في السجن. فالإنسان عندما يخرج من مبنى صممه مهندس معماري لا يلبث حتى يدخل مبنى آخر تم تصميمه من قبل مهندس معماري آخر، إن عمل المهندس المعماري في تركيا وفي كل مكان هو الذي يصمم الفراغات في داخل المباني وشكلها من الخارج ويحدد ويرسم وينظم حركة الناس فيها وحركة شاغلي هذه المباني فإذا كان تصميم المدرسة مثلا جيدا من حيث الإضاءة الطبيعية المناسبة وحركة التهوية والارتفاعات مناسبة لعمر التلاميذ مستعملي المبنى و تحركهم فيه فإن ذلك سيؤثر بالإيجاب على تحصيلهم العلمي والعكس صحيح تماما، فإذا كان تصميم المشفى مثلا غير مجهز لراحة المرضى أو حركة الأطباء وسرعة وصول الخدمات الطبية للمرضى فسيكون ذلك سببا في تأخر شفاء المرضى بسرعة أو نجاح علاجهم أو فشل تقديم الرعاية المناسبة ولذلك فإن إتقان عمل المهندس المعماري في تركيا لأي مشروع يؤثر مباشرة على المجتمع، بل إن المهندس المعماري هو الذي يصنع حضارة الشعوب ونهضتها و تمدنها لأن الفرد عندما يزور أي دولة لأول مرة في حياته فإنه يتعرف مباشرة على حضارة هذا البلد أو تأخره من شكل وتنسيق مبانيها ومطارها وطرقاتها وذلك من قبل أن يتعامل مع سكانه أو حتى يتحادث مع أي من مواطنيها.وهذه أهمية أخرى لإتقان عمل المهندس المعماري في تركيا التي تعتبر دولة سياحية تشكل الإيرادات الناتجة من السياحة نسبة هامة في دخلها القومي.
صورة 3
نمتلك في شركة SMD Decoration فريق من أمهر المهندسين ونسعى لتأمين بيئة عمل مناسبة من خلال:
- البيئة المنظمة من ناحية مكان العمل فالمكان المنظم يساعد المهندس على تنظيم أفكاره واتخاذ القرارات السليمة.
- العمل في بيئة مبنية على التعاون فالمشاركة في اتخاذ القرار يولد الفكرة السليمة والمناسبة.
- بيئة عمل هادئة بعيدة عن المشتتات و الضجيج.
-بيئة عمل قائمة على الإحترام المتبادل بين جميع الموظفين.
- الأمانة والدقة عند إنجاز و تسليم الأعمال.
للتواصل مع شركة SMD Decoration من هنا
2023تاريخ الهندسة المعمارية في تركيا 2023عمل المهندس المعماري في تركيا SMD Decoration